دور جماعات وتنظيمات الاسلام السياسي في اذكاء الصراع الطائفي والديني في مصر في عهد الرئيس محمد انور السادات (1970- 1981)

تباينت التفسيرات في تحليل احداث الفتنة الطائفية في تاريخ مصر المعاصر، الا أن السلطة الحاكمة تتحمل قدر كبيرا من المسؤولية بخصوص توتير الاجواء واثارة الفتنة الطائفية، لان الرئيس السادات لجأ الى الدخول في التحالفات السياسية والجمع بين سلطة الكنيسة والاسلام السياسي في آن واحد، ولعب على كل الحبال مع الجم...

Full description

Bibliographic Details
Main Authors: Khalat Youssef, Abdul Fattah Al-Butani, Sherzad Muhammad
Format: Article
Language:Arabic
Published: Universiy of Zakho 2020-03-01
Series:گۆڤارا زانستێن مرۆڤایەتی یا زانكۆیا زاخۆ
Subjects:
Online Access:https://hjuoz.uoz.edu.krd/index.php/hum/article/view/579
Description
Summary:تباينت التفسيرات في تحليل احداث الفتنة الطائفية في تاريخ مصر المعاصر، الا أن السلطة الحاكمة تتحمل قدر كبيرا من المسؤولية بخصوص توتير الاجواء واثارة الفتنة الطائفية، لان الرئيس السادات لجأ الى الدخول في التحالفات السياسية والجمع بين سلطة الكنيسة والاسلام السياسي في آن واحد، ولعب على كل الحبال مع الجميع. ففي الوقت الذي رأت فيه الكنيسة القبطية بأن النظام تحالف مع الاسلام السياسي لتحقيق بعض من اهدافه السياسية، مما اثار قلقهم البالغ من استمرار تلك السياسة ومن اثار التمييز ضدها. ومن جهة اخرى، رأت جماعات الاسلام السياسي بأن النظام انحاز الى الكنيسة، لا سيما مماطلته بعدم تطبيق الشريعة الاسلامية. فيما رأت النظام بأن كلا الطرفين الكنيسة والاسلام السياسي عناصر لتهديد الامن وزعزعة الاستقرار السياسي. ولم تتوان السلطة في ممارستها لتلك السياسة باحتواء النزاعات السياسية لكلا الطرفين بمنطق سليم، وايجاد ثقة متبادلة بينهم، مما افقدت صوابها السياسي الى حد كبير، وعجز السلطة في الحفاظ على التوازن بينهما بحنكة وحكمة ومهارة سياسية. وهذا ما جعل كلا الطرفين في النهاية خصمين لدودين للحكومة، فضلا عن الصراع الأيديولوجي بين الطرفين، مما ادى الى تصاعد التوتر وبالتالي الى اندلاع مواجهات عنيفة.
ISSN:2664-4673
2664-4681